إنه خبر مؤسف أن تعلم بارتفاع نسبة الشحوم الثلاثية (Triglycerides) أو الكوليسترول السيء (LDL Cholesterol) في الدم لديك.
هل فكرت يوماً بأنواع الطعام التي ينبغي تجنبها للحد من ارتفاع هذا النوع من الشحوم في الدم؟
تطول هذه القائمة، ولا بد أن تتضمن المأكولات الغنية بالدهون المشبعة خاصة، كالسمن، الطعام المقلي، اللحوم الغنية بالدهون…
ولكن… ماذا عن القهوة؟
يتواتر الكثير من الإشاعات عن أهمية القهوة وتأثيرها الإيجابي على الجسم، ويكاد لا يخلو صباحنا من مختلف أنواع القهوة والمنبهات… فما علاقة القهوة بنسبة الدهون في الدم؟
في الحقيقة، وكما بات معلوماً، فإن القهوة (العربية خصوصاً) تحتوي على كميات عالية من مادة الكافيين، والتي تؤثر تأثيراً خاصاً على الجهاز العصبي، فتزيد من نشاط الدماغ، بالإضافة إلى ضربات القلب، ومعدل التنفس.
يعمل الكافيين على منع امتصاص الكالسيوم والحديد من الطعام، كما أنه يرفع نسبة الهرمونات المسؤولة عن توتر الجسم.
الكافيين ونسبة الدهون
أكدت الدراسات مؤخراً على مفعول الكافيين السلبي على نسبة الدهون، والذي يؤدي إلى ارتفاع نسبة الشحوم الثلاثية في الدم، وأيضاً ارتفاع نسبة الكوليسترول السيء (LDL Cholesterol)، والذي يترافق مع ارتفاع ضغط الدم وتسارع دقات القلب، الأمر الذي يزيد خطورة الإصابة بأمراض القلب.
وكلما زادت نسبة الكافيين المستهلك فإن مخاطره لا شك في تزايد دائم.
قد يطرح البعض سؤلاً أن الكافيين لا ينحصر في القهوة، فهناك عدة مشروبات تحتوي على هذه المادة، فلماذا القهوة؟
في الحقيقة، إن القهوة، العربية خاصة، تعد من أكثر المشروبات الغنية بالكافيين والتي يتم تناولها بشكل كبير يومياً.
ثانياً، وهو الأهم، تحتوي القهوة العربية على مادة أخرى تسمى (Cafestol) الموجودة في حبوب البن، وخلال عملية طحن حبوب البن لا يتم التخلص من هذه المادة، فإنها تتوفر في قهوتنا وتلعب دوراً كبيراً في ارتفاع نسبة الكوليسترول السيء في الدم (LDL Cholesterol)، هذا بالإضافة إلى مواد أخرى تساهم في نفس التأثير.
لذلك فإن التخلص من الكافيين ليس كافياً للحد من التأثير على نسبة الدهون في الدم.
أعيدوا النظر في القهوة.
الاخصائية شهرزاد مصطفى