

كثيرا ما نرى في مراكز التسوق الكبيرة بعض النساء الامهات يضعن اطفالهن في عربة التسوق باعتبار انه يحقق لهم بعض اللهو حتى بتمكن من التسوق .،يعتبر هذا رغم استغرابه أحياناً كتيرة أمراً مقبولاً الى حدٍ ما .
ولكن ماذا لو وضعت سيدة طفلها في سلة القُمامة ؟وهل يُعقل ان تكون سلة المهملات مكاناً ممتعاً لطفل ؟
بالفعل هذا الأمر مثيراً للتعجب!
أمراً نادراً ولكنه بالفعل حدث . سيدة تجر عربة حديدية ضخمة لجمع القُمامة وابنها يظهر متأبطاً العربة.
في البرد وفي الحر وكل يوم الأمر نفسه يتكرر . هذه المرأة. تجوب الطريق عينه من مكان سكنها في حي السلم ، الى خلدة.
على طول الطريق ، تتوقف عند حاويات القُمامة تبحث وتقلب قي داخلها وتجمع منها أشياء وترميها في عربتها الحديدية الكبيرة،ثم تتابع سيرها . تدفع بالعربة، وتارةً تتوقف وتنصرف الى ابنها عندما يغلبه النعاس ، تطمئن انه بوضع آمن .
وعندما تجد في حاوية شيئاً من طعام او شراب ، تتوقف هنيهة تتقاسمه مع طفلها.
وأحيانا أخرى تحمل طفلها من العربة الى جانب الطريق تدعه بحرية بعض الوقت يتحرك يمشي يقفز او يهوي الى الأرض يلهو بالتراب .
بعضاً من الوقت . تم تتابع الى حاوية أخرى ..هكذا تدبر هذه المرأة شؤونها ومعيشتها تقول انها مضطرة لفعل ذلك في الوقت الحالي فليس امامها سبيل لإعالة نفسها وابنها سوى بهذا العمل .
تجمع من حاويات النفايات عبوات البلاستيك كما تفعل فئة كبيرة من الأفراد ، تكدسها تم تبيعها لمهتمين بإعادة تصنيع البلاستيك .
ثمن بخس تجنيه من عملها ولكنه تقول يساعدها على جمع جزءاً كبيراًمن بدل ايجار منزلها الغرفة التي تأويها مع ابنها ،
و من هذه الحاويات تأخذ بقايا من الخبز او طعام او شراب . وتشير الى ان جيرانها يرأفون بحالتها وابنها ، وكثيراً ما يجزلون عليها بالعطاء مرات يقدمون لها الطعام ومرات أخرى بعض المال .
تؤكد هذه المرأة انها اضطرت الى هذا العمل أتت الى لبنان ( من بنغلاديش ) مع زوجها كان يعمل قي شركة أعمال تنظيفات ، وهذه الشركة كانت تعهدت بإنجاز أوراق الإقامة له تباعاً كل سنة لكنه لاحقاً فوجىء بتوقيفه وسجنه لانه لا يملك إقامة او اجازة عمل ، هذا من ناحية وبسبب ان الشركة أيضاً لفقت له تهمة تتعلق بالأمانة، تخلوا عنه لتنقض نفسها من مسؤولية إهمال تجديد اجازة العمل والإقامة له ..
هكذا انفرط عقد اسرتها ووجدت نفسها امام مسؤولية منزل وطفل مضطرة لملازمته واخذه معها أينما ذهبت وبسببالملازمةً تعذّر عليها اختيار اعمال التنظيف في المنازل .
تقول بعد ما حلّ بزوجها ، فقدت المعيل ، ووجدت هذا العمل المتاح الوحيد أمامها ، والمناسب لوضعها ، رغم قساوته. حتى انها لضيق الحال لم تتمكن من زيارة زوجها في السجن .هذا الوضع سينتهي.. تؤكد، وتتابع وهي تدفع عربتها ..