
هذا ما كتبه الدكتور فضل ترحيني
تخايل معي !!!
لو أن مستشفى الرسول الأعظم (ص) في الضاحية الجنوبية هي التي طردت 1000 موظف وممرض دون سابق إنذار – وفي خضم معركة الكورونا – وحتى أنها لم تنتظر لنهاية الشهر لتقوم بالصرف الجماعي ، ماذا كنا سنسمع ونشاهد اليوم ؟!
فليذهب كل منا ويتخيل ما سيحصل ، أما أنا فأتوقع المشهد التالي :
– مقدمة قناة ال mtv لمدة 7 أيام تستنكر وتطالب وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية بسحب كل الشهادات الدولية من المستشفى ووقف التعاون معها واتهام حzب الله بأنه مدمر اقتصاد لبنان وأحلام اللبنانيين، وتناشد مجلس الأمن الدولي وقوات الأمم المتحدة للتدخل العاجل لوضع حد لسيطرة الحzب على حرية الشعوب ولقمة عيشها
-قناة الجديد تطلق برنامج لمدة 1000 يوم ، كل يوم تعرض معاناة موظف من الموظفين ال 1000 المطرودين ، طبعا مع موسيقى حزينة وراشيل كرم لإضافة الدراما مع تصوير البراد الفارغ من الطعام
– حملات و هاشتاغات على وسائل التواصل الإجتماعي تستمر لأسابيع عديدة تهاجم مستشفى الرسول ، وطبعا لا تخلو من اللغة الطائفية والعنصرية والشتائم ، ووصف كل بيئة المقاwمة بعديمي الإنسانية والضمير الحي.. وربما ستعمد السفيرة الأميركية في بيروت للتعليق بسخرية على هذه الحادثة وتأكيد المؤكد أن حzب الله لا يهتم حتى ببيئة المقاومة ، وهدفه السيطرة على لبنان.
وإذا عدنا إلى واقعنا وتركنا الخيال، ولأن مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت هي من فعل ذلك ، فالقضية انتهت ، ولم يبق أحد في لبنان إلا وفتش ويفتش عن مبررات وذرائع للمستشفى المظلومة ، حتى أنه من يشاهد بعض وسائل الإعلام