قام وفد من بلدية الغبيري برئاسة رئيس البلدية الأستاذ معن الخليل بزيارة تجمع العلماء المسلمين حيث كان في استقبالهم رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله وأعضاء الهيئة الإدارية في التجمع، وصدر عقب اللقاء البيان التالي:
أكد المجتمعون على أهمية الدور الإنمائي الذي تقوم به البلديات في إطار العمل على رفع مستوى المعيشة وتقديم الخدمات الاجتماعية والإنمائية، واعتبروا أن هذه المهمة هي مهمة إنسانية شريفة تضطلع بها وبكل مسؤولية بلدية الغبيري رئيساً وأعضاء.
في البداية أكد رئيس بلدية الغبيري الأستاذ معن الخليل على أهمية التعاون فيما بين تجمع العلماء المسلمين وبلدية الغبيري لما فيه مصلحة أهالي الغبيري على مختلف انتماءاتهم واعتبر أن البلدية تهتم بأن تكون أعمالها ملتزمة بالأطر الشرعية والقانونية، ويهمها رأي العلماء في تجمع العلماء المسلمين في هذا الإطار.
وأعتبر رئيس بلدية الغبيري الأستاذ معن الخليل أن البلدية تقوم بالأعمال بجد ونشاط وفق الإمكانات المتاحة، ولكن قطعاً دون طموحاتنا وتقف بوجهها عقبات كثيرة أهمها تقصير الدولة في الإمداد بالأموال اللازمة والمتوجبة عليها للبلديات.
وأعتبر رئيس بلدية الغبيري الأستاذ معن الخليل أنه على أبواب العام الدراسي الجديد تواجه البلدية أزمة في عدم استيعاب المدارس الرسمية الموجودة في النطاق البلدي للأعداد الهائلة الوافدة عليها، وتعمل البلدية على تجاوز هذه المحنة بكل ما أوتيت من قوة.
وتم التطرق إلى دور العبادة في النطاق البلدي للغبيري وحرص البلدية على تقديم كل المساعدات الممكنة لهذه الدور ضمن الإمكانات المتاحة مع استعداد البلدية للتعاون مع التجمع في هذا الإطار وطُرِح موضوع روضة شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا وكيف أن تحويل هذه البقعة إلى معلّم أساسي يكون شاهداً على جرائم العدو الصهيوني يحتاج إلى أمور كثيرة أهمها استملاك الأرض، ثم القيام بإنشاء معلّم يؤرخ للمجزرة، إلا أن الجهات المعنية لم تقدم إلى الآن رغم المطالبات المتكررة على اتخاذ أي خطوة في هذا الإطار.
من جهته أكد الشيخ الدكتور حسان عبد الله على أهمية الدور الذي تقوم به بلدية الغبيري ورئيسها الأستاذ معن الخليل وأن نشاطاتها ملحوظة، وهي قطعاً نشاطات مهمة وتحتاج إليها البلدة، وأكد على ضرورة نشر الوعي البلدي والاجتماعي فيما بين المواطنين لجهة الالتزام بالقوانين والأنظمة، وعدم التعدي على الأملاك البلدية وأملاك الغير والإستيلاء على الأرصفة باعتبار أن كل هذه الأمور تعتبر حراماً من الناحية الشرعية.
وأكد رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله أيضاً على استعداد التجمع للتعاون مع البلدية في كل الأطر المشتركة من إحياء المناسبات، خاصة ذات الطابع الإسلامي الوحدوي إلى العناية بدور العبادة أو لجهة توجيه المواطنين للإلتزام بالقوانين.
أما لجهة روضة شهداء مجزرة صبر وشاتيلا اعتبر الشيخ الدكتور حسان عبد الله أن هذه المسألة ستكون في صلب اهتمامات التجمع وسيطرحها مع المسؤولين كافة والجهات التي يمكن أن تمول هذا المشروع باعتباره جزءاً أساسياً من صراعنا مع العدو الصهيوني، وفي مواجهة صفقة القرن وإبقاء جرائمه بارزة للعيان مع تقديمها بأسلوب حضاري متقن.
في النهاية اتفق المجتمعون على استمرار التواصل لما فيه خدمة الأهداف التي يسعيا إليها معاً.