“ميريام” تنحسر بعد ليل جنوبي عاصف مخلفة ضحايا واضرارًا في المزروعات
يبدو ان العاصفة ميريام وكما توقعت الارصاد الجويه بدأت بالانحسار مع ساعات الصباح الاولى بعد ليل ونهار عاصف في منطقة الساحل الجنوبي مخلفة خسائر في الارواح والممتلكات بسبب غزارة وكمية المتساقطات التي تحولت الى سيول جارفه وانزلاقات بالتربة ورياح هوجاء وثلوج لامست الـ600 متر وتساقط حبات برد على الساحل مصحوبة بدرجات حرارة متدنية،
تحولت الامطار الغزيرة قرابة الثامنه مساء الى زخات برد وقد غطت حبيبات الثلج قرى عدة تقع على الساحل الجنوبي حيث شكلت طبقة سميكة في الارض لكنها سرعان ما ذابت بسبب استمرار تساقط الأمطار الامر الذي اضر بالمزروعات الحشيشية وثمار الفول.
وشهد منتصف الليل رياحًا قوية جدا هوجاء تجاوزت حدود الـ 100 كلم في الساعه ما خلف المزيد من الاضرار في المنازل والممتلكات والخيم والمزروعات والاشجار المثمرة كالحمضيات والموز.
في منطقة العاقبية بالزهراني عمد اتحاد بلديات ساحل الزهراني ليلا الى قطع طريق الشمسية العاقبية الساحلية بين صيدا وصور بالكامل ووضع مكعبات بلاستيكية وسط الطريق حفاظا على سلامة المواطنين.
وبسبب الظلمة وانعدام الرؤية وارتفاع منسوب مياه عبارة العاقبية بشكل غير مسبوق وتحول العبارة الى نهر جارف، وافيد ان احد السائقين المتهورين خالف اشارات منع المرور وحاول العبور فسحبت المياه سيارته قبل ان يتم انقاذه من قبل فريق عمل الاتحاد بالتعاون مع الدفاع المدني.
وحاول حسين امين صالح العبور بدراجته الناريه الطريق متحديًا المياه ولولا إنقاذه في اللحظات الاخيره لكان مصيره غير معروف.
الدفاع المدني وفرق الإنقاذ عملا ليلًا على انتشال جثة الشاب السوري ماهر الغزو البالغ من العمر 21 عامًا من على شاطىء العاقبية بعد ان لفظه البحر وقد لقى العزو حتفه بعدما جرفه طوفان عبارة البيسارية اثناء محاولته انقاذ شقيقته فرج البالغة سبع سنوات حيث تم العثور عليها جثة هامدة داخل احد البساتين الواقعة على الشاطىء وتم نقل الجثتين إلى مستشفى علاء الدين في الصرفند.
العاصفة ميريام شلت حركتي الملاحة والصيد البحري واجتاحت الامواج العاتيه الارصفة المحاذية للشاطئ.
تبقى الاشارة الى ان الثلوج تساقطت في منطقة جزين ابتداء من ارتفاع 700 متر وتدنت ليلًا الى الـ 600 متر ، بينما بقيت مناطق اقليم التفاح بمنأى عن تساقط الثلوج على غير عادتها وانما شهدت تساقطًا هائلا لزخات من حبات البرد.